ذكر “ابن دريد” في مقدمة الكتاب ما حفَّزه على تأليفه، وهو أن العرب كانت لهم في جاهليتهم مذاهب في أسماء أبنائهم وعبيدهم وأتلادهم، فاستشنع قومٌ إما جهلًا أو تجاهلًا تسميتهم كلبًا وكليبًا أو أكلب، وخنزيرًا وقردًا وما أشبه ذلك، فطعنوا من حيث لا يَجِب الطعن. فرأى “ابن دريد” أن يبيِّن لهؤلاء القوم مذهب العرب في هذه التسمية مبينًا أسبابها وعلّاتِها، معرِّجًا في ذلك على الاشتقاق. وبذلك يكون هذا الكتاب ذخيرة علمية واعية، تنتظم هذه الضروب التالية: – الاشتقاق اللغوي لأسماء القبائل والرجال. – بسط القول في المادة اللغوية التي اشتقت منها هذه الأسماء. – تفسير الآثار الدينية والأدبية التي تمُت بصلة إلى تلك المواد. – بيان أنساب قبائل العرب وبطونها وأفخاذها، وتشعّب بعضها من بعض. – إمداد الباحث بكثير من المعارف التاريخية النادرة التي تتعلق بقبائل العرب ورجالها، وبعض مَن يمُت بصلة تاريخية إلى تلك القبائل وإلى أولئك الرجال.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: