يُعَدُّ هذا الكتاب من أقدم ما وصل إلينا من كتب الطبقات؛ فمؤلفها معاصر لابن سعد، الذي وصلتنا طبقاته ناقصة فيها سقط كثير. ويضم هذا الكتاب تراجم ما يقارب 3375 من الصحابة والتابعين وتابعيهم رجالاً ونساءً، وقد تكررت تراجم بعضهم، ولا سيما الصحابة. افتتح “خليفة بن خياط” كتابه بالحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم أخذ يترجم الصحابة، حتى إذا تحدث عن الأمصار ترجم لصحابة كل مصر ثم لتابعيه، وأما الصحابيات فقد أفرد لهن بابًا خاصًّا في آخر الكتاب كما فعل “ابن سعد” في “طبقاته”. على أنك تجد بين “ابن سعد” و”خليفة” اختلافًا في تعداد الطبقات؛ فطبقات أهل البصرة مثلًا عند “ابن سعد” ثماني طبقات، وعند “خليفة” اثنتا عشرة طبقة، وأهل الشام عند “ابن سعد” ثماني طبقات، وعند “خليفة” ست، وجميع تراجمه مقتضبة: يذكر اسم المترجم ونسبه ونسب أمه، وسنة وفاته، ومكانها، وما روى من حديث.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: