يتناول “عبد الرحمن المعلمي” في هذا الكتاب موضوع تعدد الزوجات من منظور شرعي واجتماعي، مبيّنًا كيف أثارت هذه المسألة جدلًا كبيرًا في المجتمعات الحديثة تحت تأثير ما يسميه بـ”الفوضى الدينية”. يبدأ “المعلمي” ببيان خطورة الخوض في الأمور الشرعية من غير أهلية علمية، ويوجه نقدًا لاذعًا لمن يدّعون حرية الفكر ويتحدثون عن الدين وأحكامه بلا علم، ويُرجع ذلك إلى التأثر بالفكر الغربي المعادي للأحكام الإسلامية، وعلى رأسها حكم تعدد الزوجات. ثم ينتقل لتحليل أدلة جواز التعدد من القرآن الكريم، ويُبين أن الشبهة التي يتمسك بها المعارضون، وهي قوله تعالى ﴿وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا﴾ [الآية 3 من سورة النساء]، لا تدل على المنع، لأن العدل الكامل مستحيل، والمقصود هو العدل في النفقة والمعاشرة، لا الميل القلبي.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها:
