أحمد بن أبي خيثمة: صاحب ” التاريخ الكبير ” ، الكثير الفائدة .
سمع أباه ، وأبا نعيم ، وهوذة بن خليفة ، وعفان ، ومحمد بن سابق ، وأبا سلمة التبوذكي ، وأبا غسان النهدي ، وأحمد بن يونس ، وقطبة بن العلاء ، ومسلم بن إبراهيم ، وأحمد بن إسحاق الحضرمي ، وموسى بن داود الضبي ، وحسين بن محمد المروذي ، وسعيد بن سليمان ، وخالد بن خداش ، وسريج بن النعمان ، وسليمان بن حرب ، وأحمد بن حنبل ، وعلي بن الجعد ، وخلف بن هشام ، وأمما سواهم . وهو أوسع دائرة من أبيه .
روى عنه : ابنه محمد بن أحمد الحافظ ، وأبو القاسم البغوي ، ويحيى بن صاعد ، وعلي بن محمد بن عبيد ، ومحمد بن مخلد ، ومحمد بن أحمد الحكيمي ، وإسماعيل بن محمد الصفار ، وأبو سهل بن زياد ، وقاسم بن أصبغ ، وأحمد بن كامل ، وخلق .
قال الخطيب : كان ثقة عالما متقنا حافظا بصيرا بأيام الناس ، راوية للأدب . أخذ علم الحديث عن أحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين ، وعلم النسب عن مصعب الزبيري . وأخذ أيام الناس ، عن أبي الحسن علي بن محمد المدائني ، والأدب عن محمد بن سلام الجمحي . وله كتاب ” التاريخ ” الذي أحسن تصنيفه ، وأكثر فائدته . فلا أعرف أغزر فوائد منه .
وذكره الدارقطني ، فقال : ثقة مأمون .
قلت : يقع لنا كثير من روايته من طريق السلفي ، وشهدة .
وقال ابن قانع : مات في شهر جمادى الأولى سنة تسع وسبعين ومائتين . وكذا أرخ ابن المنادي ، وزاد : وقد بلغ أربعا وتسعين سنة . وقيل : بلغ أقل من ذلك ، وهو أشبه ; فإنه لو كان ابن أربع وتسعين ، لكان مولده في سنة خمس وثمانين ومائة .
وهو من أولاد الحفاظ ; فكان أبوه يسمعه وهو حدث ، فيدرك به مثل يزيد بن هارون ، وأقرانه ، والظاهر أنه كان من أبناء الثمانين ، فالله أعلم . وخلف أحمد ابنه الحافظ الإمام المحقق أبا عبد الله .